اليوم العالمي لذوي الإعاقة يصادف الثالث من ديسمبر من كل عام، ويُعتبر مناسبةً هامةً للتذكير بأهمية التضامن والمساواة وتمكين الأفراد ذوي الإعاقة.

تهدف هذه المناسبة إلى زيادة الوعي بقضايا ذوي الإعاقة وتعزيز حقوقهم في المجتمعات حول العالم. فهي تعكس الالتزام العالمي بتعزيز الشمولية وتحقيق المساواة في الفرص والوصول إلى الخدمات والتمتع بحقوق الإنسان لجميع الأفراد بغض النظر عن قدراتهم الجسدية أو العقلية.

يتمحور اليوم العالمي لذوي الإعاقة حول مفهوم "التنوع والتضامن". فذوي الإعاقة يمثلون مجموعة متنوعة من الأفراد ذوي القدرات المختلفة والمواهب المتنوعة، ويجب أن يتم تشجيع المجتمعات على استثمار هذا التنوع وتعزيز قدرات الأفراد لتحقيق إمكاناتهم الكاملة.

يتضمن اليوم العالمي لذوي الإعاقة العديد من الفعاليات والفرص التوعوية والتثقيفية. تُنظم مؤتمرات ومحاضرات وورش عمل تهدف إلى نشر الوعي وتبادل المعرفة حول قضايا ذوي الإعاقة. كما يتم تنظيم فعاليات رياضية وثقافية تسلط الضوء على إمكانات الأفراد ذوي الإعاقة في مجالات مختلفة.

قد كفل نظام حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة حماية وتعزيز حقوقهم وضمان حصولهم على جميع الخدمات أسوةً بغيرهم، كما أن المملكة العربية السعودية أصبحت طرفًا في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وبروتوكولها الاختياري عام 2008م، وهي من اتفاقيات الأمم المتحدة الرئيسة لحقوق الإنسان

حق الأشخاص ذوي الإعاقة في الرعاية الصحية:

للشخص ذي الإعاقة الحق في الحصول على خدمات الرعاية الصحية، بما في ذلك:

• الخدمات الوقائية، والعلاجية، والتأهيل الطبي، والرعاية الصحية العامة، والرعاية المنزلية، وغيرها من الخدمات الصحية الأخرى بحسب المتطلبات الطبية لكل إعاقة.
• خدمات الفحص والتشخيص، والتسجيل الصحي، والتقارير الطبية.
• خدمات الصحة الإنجابية، وبرامج الكشف المبكر عن الإعاقة، وضمان توفر البرامج والخدمات التي تحول دون تفاقم إعاقة تم تشخيصها.
• تضمين متطلبات الأشخاص ذوي الإعاقة في:الخدمات- البرامج الصحية- المعلومات الدوائية والغذائية- السياسات والاستراتيجيات والخطط الصحية والبرامج ذات الصلة.
• إلغاء أي اشتراطات تمييزية تمنع حصول الأشخاص ذوي الإعاقة على كامل الحق في الرعاية الطبية والتأهيلية والأجهزة المساعدة لدى شركات التأمين الطبي

ويعتبر اليوم العالمي لذوي الإعاقة فرصة لتذكير المجتمع بأهمية إزالة الحواجز والتمييز التي تواجهها هذه الفئة من الأفراد. يجب أن نعمل جميعًا على بناء مجتمع شامل يعترف بحقوق وكرامة الأشخاص ذوي الإعاقة ويوفر لهم فرصًا عادلة ومتساوية في جميع جوانب الحياة.

في النهاية، يجب أن نتذكر أن ذوي الإعاقة هم أعضاء قيمين في مجتمعنا، وأن لديهم الكثير ليقدموه إذا تم توفير الفرص المناسبة والدعم اللازم. لذا، دعونا نعمل جميعًا على تعزيز ثقافة الاحترام والتضامن والمساواة لتحقيق مجتمع يتسم بالشمولية والعدالة للجميع.